❤
اتعلمت حاجة جميلة جدا من د. خالد أبو شادي فك الله أسره، انه كان بيقول لأي حد فاتته طاعة أو ضيع صلاة يعوضها بعبادات تاتية تكون منها ردع عن التأخير ده وتكون بمثابة تعويض لبعض الأجر اللي فاته..
مثلا.. أخرت الصلاة لحد ما عدى وقتها - هتصليها كده كده - + وصلي قيام زيادة أربع ركعات.. اقرأ جزء قرآن.. صوم يوم... استغفر الف مرة وسبح ألف مرة..
وهكذا..
فلما ربنا عز وجل يطلع عليك وانت بتجاهد وبتحاول تعوض فكرك هيسيبك؟
يحزنني موت الشباب، ويجلو الغشاوة عن بصري ..
كم حجم أحلامهم، وآمالهم، ونهمتهم تجاه الحياة ..
كم هي كبيرة تصوراتهم للمستقبل، وحبل طريقهم الممتد في شعاب الدنيا ..
وكم على الأسى مفقودة أعمالهم بالدفع والتسويف، وصعوبة تصور أنها قد لا تتم بأيديهم أبدا ..
"ألا إنما الدنيا كأحلام نائم
وما خير عيش لا يكون بدائم
تأمل إذا ما نلت بالأمس لذة
فأفنيتها، هل أنت إلا كحالم
وما الموت إلا شاهد مثل غائب
وما الناس إلا جاهل مثل عالم"
هناء الماضي رحمها اللّه.
«اصبروا حتى تلقوني على الحوض»
وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ والقيمِ
💙..
ليست مشكلة العالم الإسلامي اليوم بصدد تطبيق الإسلام, أن أحكام الحدود غير مطبقة فيه أو أن المسلمون يتعاملون بالربا, أو أن أنظمتهم مستوردة من الغرب أو الشرق. وإنما المشكلة الكبرى أن أكثر المسلمون فيه ضائعون عن هوياتهم, غافلون عن مصيرهم, لم يرسخ في ضمائرهم بعد معنى كونهم عبيداً لله عز وجل, وأنهم مجرد سلعة في بضاعة الرحمـٰن, وأن في أعناقهم بيعة كبرى لمالكهم عز وجل. فتسلل سلطان الأهواء إلى نفوسهم, وران ظلام الشهوات على قلوبهم, فمهما غرست في ساحات هذه النفوس أحكاماً و أنظمة إسلامية, لا بد أن يكون مصيرها الذبول والإنمحاق.
وإنما تحل المشكلة, بإيقاظ العقول الى حقيقة هذا الكون وماوراءه ومابعده, وبإيقاد سرج الإيمان الحقيقي باللّه عز و جل في طوايا النفوس المظلمة, ثم تغذية هذا الإيمان بغذاء الذكر و العبادة, الى أن تستيقظ في الجوانح مشاعر الرغبة والرهبة, و يتحول الكيان الإنساني مظهراً لقول اللّه عز وجل: (قل إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه رب العالمين).
وقَد أتَى علينَا زمانٌ القابضُ فيهِ علَى رجُولتِه كالقابِض علَى الجمر.